سجلت أحدث إحصائية لمنظمة الصحة العالمية، أمس، أكثر من ١٠٠٠ إصابة جديدة بأنفلونزا الخنازير خلال الـ٢٤ ساعة الماضية، مما رفع الحصيلة الإجمالية للمصابين إلى ٧٥٢٠ شخصًا مصابًا فى العالم، فيما ظلت حصيلة الوفيات بسبب فيروس إيه (اتش١ إن١) على حالها عند ٥٦ شخصًا،
وتوقعت منظمة الصحة فى الوقت نفسه ظهور بؤر أخرى مستقلة لأنفلونزا الخنازير، وقالت إن عمل المختبرات يشير إلى أن الفيروس يمكن أن ينتقل بطريقة تجعلنا نتوقع استمرار انتشار الوباء على مستويين محلى وإقليمى.
وواصل الفيروس زحفه فى دول جديدة، حيث أعلن أوسكار أوجارتى، وزير الصحة فى بيرو، عن اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير لدى مواطنة عادت من الولايات المتحدة، وقال الوزير إن المرأة البالغة من العمر ٢٧ عامًا عادت إلى بيرو السبت الماضى، لكن لم تظهر عليها أى أعراض شبيهة بالأنفلونزا إلا فى اليوم التالى لعودتها
وفى ماليزيا، أعلنت السلطات الصحية ظهور أول حالة إصابة بأنفلونزا الخنازير فى البلاد لدى طالب عاد من الولايات المتحدة الأربعاء الماضى وشعر بحمى واحتقان فى الحلق وآلام أخرى، وأشارت إلى أن الطالب أُدخل إلى مستشفى فى ولاية سيلانجور الواقعة فى وسط ماليزيا، وأكدت الاختبارات أمس إصابته بفيروس «اتش١ إن١».
وفى الولايات المتحدة، أكدت السلطات الصحية بولاية أريزونا وفاة سيدة بعد إصابتها بأنفلونزا إيه «اتش١ إن١» ليزيد عدد ضحايا المرض المعروف على نطاق واسع بأنفلونزا الخنازير، إلى ٤ أشخاص فى الولايات المتحدة، وتعتبر هذه أول حالة وفاة فى أريزونا بسبب فيروس أنفلونزا إيه «اتش١ إن١»، حسبما أشارت هيئة الصحة دون أن تدلى بمزيد من التفاصيل
يشار إلى أنه تم تسجيل ٢٤٠ حالة إصابة فى أريزونا حتى الوقت الحالى، بينهم ١٥١ فى منطقة ماريكوبا. وفى مدينة نيويورك تم إغلاق ٣ مدارس بعد إصابة أحد العاملين هناك و٤ طلاب بفيروس أنفلونزا الخنازير وظهور أعراض المرض على المئات من الأطفال، وبذلك يرتفع إجمالى عدد المصابين المؤكدين بالمرض فى الولايات المتحدة بحسب آخر الإحصاءات إلى ٤٢٩٨ إصابة موزعة فى ٤٧ ولاية.
وعلى صعيد آخر، نفى نائب مدير منظمة الصحة العالمية كيجى فوكودا أن يكون فيروس أنفلونزا إيه «اتش١ إن١» ناتجاً عن خطأ «بشرى» فى أحد المعامل،
وقال فوكودا: «بعد أيام عديدة من البحث والتحليل توصلنا إلى أن الفيروس غير مخلق معمليًا»، وكان العالم أدريان جيبز الذى شارك فى إعداد عقار «تاميفلو»، المخصص لعلاج الفيروس، قد أكد أن خصائصه الجينية تدفعه للاعتقاد بأن ظهوره جاء كنتيجة لأحد الأخطاء المعملية.
كما أكد فوكودا أنه لا توجد دلالات حتى الآن تفيد بأن الفيروس المعروف بـ «أنفلونزا الخنازير» يبدى مقاومة للعقاقير المضادة للفيروس،
وأشار إلى أن المنظمة تريد أن ترى توفير العقاقير المضادة للفيروس «على نطاق واسع وفى كل مكان»، وأن المنظمة تعمل مع الدول الأكثر فقرًا لتحقيق ذلك، وقامت المنظمة بالفعل بتوزيع نحو ٢.٤ مليون جرعة للدول الأقل نموًا فى العالم، خاصة فى المكسيك