himaaaaa
عدد الرسائل : 64 العمر : 32 تاريخ التسجيل : 12/07/2009
| موضوع: قصقص من سورة البقره الإثنين يوليو 13, 2009 12:45 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله حمدًا يليق بجلال الله. يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، كالذي نقول وخيرًا مما نقول، حمدًا لا ينقطع ولا ينقضي ولا ينتهي ولا يزول، وصل وسلم وبارك يا ربنا على أكرم رسول، سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وإخوانه وأحبابه، وارض اللهم عمن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم وفي صحبتهم آمين.
إخواننا المشاهدين، أخواتنا المشاهدات، حياكم الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد.
فنواصل المسيرة الطيبة ـ إن شاء الله تعالى ـ في ظلال أحسن القصص، وشيء من التأمل شيء من التدبر والتفكر في أحسن القصص، سائلين الله تعالى أن نُرزق حسن النظر وحُسن الفهم وحُسن استخراج الكنوز والمعاني من هذا البحر الزاخر القرآن العظيم.
(وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ)
إذًا فوجئنا الآن أنه فيه زوج لآدم، دي جاءت من أين، هنا ستدخل علينا الروايات الإسرائيلية بأنها طلعت من ضلع آدم، يعني كأنه آدم كان حامل بحواء، واحد يقول لي كان فيه حديث، هذا الحديث على المجاز يا أحباب، [ المرأة خُلقت من ضلع، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه] وهذا كله كناية عن رقة المرأة. قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ [رفقًا بالقوارير] يعني يتكلم هو عن رقة المرأة، والرفق بهذه المرأة، مش أنه آدم طلعوا من أضلاعه حواء، طيب كانت فين حواء؟ وهل كانت جنين صغير ولا كانت كبيرة ولا أيه الحكاية؟! إذُا فما معنى (خلق منها زوجها)؟ خلق منها زوجها يعني من نفس الطينة، من نفس المادة. فهذا معنى خلق منها زوجها وليس كما فُهم إنه خلق منها وطلع الزوجة من آدم. على كل حال هذا فهمي وإن كان هناك بالدليل فهمًا آخر، ولكن أريد الدليل البين الناصع الساطع الواضح. فسأكون أول الملتزمين إن كان في الدين ما يدل على خلاف ذلك.
الآن فوجئنا أنه آدم له زوجة أو زوج... (وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ)
التي تشكل معك وأنت معها، اسكن، السكن والسكينة مادة واحدة. يعني اقعد مع السكينة، والسكن والسكن النفسي يتحقق بكلمة واحدة "اسكن" (اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ) رزقنا الله وإياكم سكنى الجنة سكنة دائمة ـ إن شاء الله تعالى ـ (وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا)
يعني النعيم ما عليك من حساب، ما عليكم من رقيب يحصي عليك ما تأكل وما تتنعم، " رغدًا" توسع وانتقل حيث شئت أنت وزوجك. (وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ{35})
لكن يا ترى ما هذه الشجرة؟ هل هي شجرة التفاح؟ ولا أيه؟ طالما القرآن لم يحدد ما هذه الشجرة، و الأدهى والأمر أنه بعض التفاسير تقول هي شجرة الحنطة. يا أيها الأخوة هل الحنطة شجرة؟ الله يصلح الحال، بعدين الحنطة التي هي حياتنا القمح حب ومزروع في الجنة قمح. هل يوجد خبز في الجنة؟ القرآن لم يحدد، وبعض الشركات ترسم تفاحة قضمت منها قطعة رمز لتفاحة آدم كما يدعون، وهذا كله من التوراة، وهذا كله لا دليل ولا مستند عليه يدل عليه إطلاقًا. ولذلك نكتفي بقرآننا العظيم الذي لو كان فيما حُذف أو يذكر نفع لنا وخير وفائدة لكان القرآن سماه كما يقعد الطبري بحق لكنه لما انتقل من التقعيد إلى التطبيق مع الاحترام والإجلال اختلف الكلام، ما بين التنظير وما بين التطبيق الواقعي. التنظير ممتاز والتطبيق لم يكن في مستوى التنظير للأسف.
(وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ{35})
فتكونا من الظالمين ليه؟ الظالمين لأنفسكم أولا، لضرركم من بعد، الظالمين الحقيقة مطلقا ظلم. | |
|