مصر والجزائر 2-0 واللجوء لماطش فاصل فى السودان

مصر 2 الجزائر صفر

منتخب المعجزات الكروية واصل مشواره المونديالي بنجاح حقق أحلام وطموحات أكثر من 80 مليون مصري حضر منهم بالاستاد مائة ألف شجعوا بحرارة بالغة علي مدي ال90 دقيقة حتي تحقق الفوز بهدفين أحرزهما البلدوزر عمرو زكي في الدقيقة الثانية من الشوط الأول والمتعب عماد متعب في الدقيقة 95 جاء الفرج في وقته علي رأس متعب ليتم تأجيل حسم المنتخب الفائز بتذكرة التأهل للمونديال إلي اللقاء الفاصل بالسودان 18 نوفمبر بعد أن تساوت مصر مع الجزائر في النقاط ولكل منهما 13 نقطة وعدد الأهداف والفارق ما بين الأهداف وتساويا في صدارة المجموعة الثالثة وتم إرجاء اختيار الممثل الخامس لمجموعة الموت الثالثة في التصفيات الرهيبة التي فرضت نفسها بأحداثها.
كان المعلم شحاتة ورفاقه ومن قبلهم سمير زاهر رئيس الاتحاد ورفاقه ونجوم مصر علي موعد مع السعادة ومع الأيام الحلوة بعد أن ولَّت الأيام الْمُرَّة.. تنفست الجماهير الصعداء بعد أن شاطت اعصابها شاهدنا كبار المسئولين وهم يتابعون احداث اللقاء وبدأ التوتر والقلق واضحا علي السيد جمال مبارك الأمين العام المساعد للحزب الوطني أمين السياسات يترقب ويدعو وشاهدنا شقيقه علاء مبارك ينظر في ساعته مع كل ثانية تمر وبجواره د. زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية والمهندس سامح فهمي وزير البترول ود. سيد مشعل وزير الإنتاج الحربي والدكتور حاتم الجبلي ورئيس الاتحاد سمير زاهر ونائبه هاني أبوريدة الكل يدعو ويقول يا رب الهدف الثاني حتي تحققت الدعوات وبعد ولادة متعثرة لأصعب هدف حسم منتخبنا المباراة لصالحه وعقبال الملحق في السودان.
مبروك لمصر قيادة وشعباً وقد قالها الزعيم مبارك خلال لقائه المفاجئ مع اللاعبين يا رجالة مصر حققوا الفوز لمصر "مبروك لمصر" هذا الانجاز وعقبال الملحق قولوا يا رب.. لم يتخيل أحد من المتواجدين بالاستاد أو الجالسين وراء شاشات التليفزيون ان يأتي سيناريو هذا الشوط علي النحو الذي رأيناه لمدة 47 دقيقة علي اعتبار ان الحكم جيروم الجنوب افريقي احتسب دقيقتين وقتاً بدل ضائع. ومع ضربة البداية للمنتخب الجزائري وضح عليهم التوتر والقلق وعادوا للدفاع وانطلقت مع بداية الدقيقة الثانية الهجمات المصرية والتي كانت معظمها عن طريق سيد معوض وأحمد حسن لاعبي مصر.
ومن هجمة قادها الصقر المصري أحمد حسن ومرر الكرة لعبدالظاهر الذي كان ظاهرا طوال الشوط وهو مكسب بكل المقاييس سدد وترتد وتعود لأبو تريكة الذي سدد هو الآخر ترتد من الحارس لتجد البلدوزر الشجيع عمرو زكي الذي أودعها المرمي محرزا هدف هذا الشوط الوحيد لتعلو الاعلام ويزداد زئير الجماهير التي فاقت المائة ألف متفرج في المدرجات غير مصدقة نفسها من شدة فرحها بهذا الهدف الذي حلمت به جماهير مصر كلها وكان أكبر دافع لمواصلة الهجمات وعلي مدي ربع الساعة الأولي وكان في مقدورنا احراز الهدف الثاني بسبب وجود ثغرات رهيبة في الدفاع الجزائري وضاعت أكثر من هجمة خطيرة بقيادة المحمدي الذي لم يكن في وعيه وكذلك محمد زيدان أمل الجماهير الذي لم يكن في حالته وهو معذور للرقابة الثلاثية التي تعرض لها خاصة من مجيد بوجرة الذي استخدم كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة لايقاف أي هجمات مع زيدان وعمرو زكي والغريب ان عم جيروم رغم اجادته إلا أنه كان يستمع دائما لحامل الراية الذي رفع رايته ضد مصر في أي لعبة مشتركة. وحالف الحظ الدفاع الجزائري وحارس مرماه من دخول الهدف الثاني عن طريق الفنان أبو تريكة ضابط ايقاع هجمات المنتخب الذي سدد كرة مباشرة كادت تتخطي المرمي من داخل المنطقة وشتتها الدفاع في آخر ثانية.. لم تهدأ الجماهير في المدرجات وهي تري فريقها متقدما بهدف ويسعي لاحراز الثاني. وبعد مرور 20 دقيقة نجح كريم زياني أخطر لاعبي الجزائر في تشكيل خطورة بالغة علي دفاعنا بل استطاع أن ينقل الهجمات بفضل تحركات خالد لمويشه ويزيد منصور وكريم لطمور الذين سيطروا علي خط الوسط علي مدي أكثر من نصف ساعة.. وقد ساعد علي تكثيف هجمات محاربي الصحراء رغم توترهم هو الهبوط المفاجئ في خط وسطنا ووجود ثغرات رهيبة بسبب توهان حمص وأخطاء المحمدي الذي لعب في نفس دائرتنا بينما استطاع عبدالظاهر السقا وهاني سعيد ومن ورائهما الحضري إنقاذ كل الهجمات بل ومعهم زيدان الذي أنقذ أخطر فرصة للفريق الجزائري في آخر ثانية من هذا الشوط.
نصب الجزائريون مصيدة التسلل في معظم الهجمات ولم يفطن نجومنا عمرو زكي وتريكة وزيدان لهذا فوقعوا في المصيدة وضاعت عدة هجمات محققة.. ويعاود منتخبنا الكرة ويمتلك زمام الهجوم ويمرر زيدان الكرة طولية لحمص لو ابتسم له الحظ لأودعها برأسه ولكنه لم يلحق بها وسارت في اتجاه الأوت وانخلعت معها قلوب الجماهير في المدرجات. كان الله في عون الجماهير المحتشدة في الاستاد وخارجه 80 مليون مصري شاطت اعصابهم علي مدي هذا الشوط الذي شهد كل العجائب والغرائب في فنون اللعبة ومع بدايته حاول ابطال مصر بشتي الطرق والوسائل احراز هدف الامان والاطمئنان دون فائدة رغم السيطرة شبه التامة لمنتخبنا وانكماش لاعبي الجزائر في وسط الملعب لحماية وتأمين مرماهم من "هدف الموت" والهدف الثاني الذي يحصل به منتخبنا علي صك التألق والبراعة كان شوطا مثيرا ولكل ما تحويه اللعبة من فن الاثارة كان شوط الاعصاب والتوتر والقلق والخوف والرعب.
اجري "خاسر تعسان" عفوا رابح سعدان تغييرا بين الشوطين حيث خرج كريم مطمور ولعب ياسين بزاز ليراقب خصيصا سيد معوض قائد الهجمات الانتحارية المصرية وكذلك فنان مصر وأفريقيا والعرب محمد أبو تريكة ومع اول 5 دقائق بدأت محاولات اختراق الصفوف الجزائرية ويمرر زيزو أو زيدان الكرة برازيلية عرضية لأبو تريكة سددها في السماء ليرفع الفنان كلتا يديه ليندب حظه علي الهدف الضائع وتستمر المناوشات دون فائدة.
السد العالي
وينجح عصام الحضري أو السد العالي في انقاذ هدف محقق عندما ضحك رفيق صيفي علي هاني سعيد وانفرد بالكرة ولاحظ تقدم الحضري وحاول رفعها لوب الا ان الحضري بطل الابطال انقذها بمعجزة والمرمي خال ليمنع هدفا محققا ويهدي زيزو عمرو زكي قبل خروجهما فرصة العمر ليفشل في ايداعها المرمي وسط ذهول الجماهير الوفية التي لم تهدأ ثانية واحدة طوال ال 90 دقيقة.
وبعد اول ربع ساعة من عمر هذا الشوط بدأت التمثيليات الجزائرية بسقوط اللاعبين وادعاء الاصابة بهدف اضاعة الوقت وعلي امل ايقاف الهجمات العنترية الشرسة وزادت هجماتنا مع كل دقيقة تمر من عمر اللقاء ويتحرك بركات وينضبط اداء المحمدي الذي قاد اخطر الهجمات ورغم السيطرة التامة الا أن ولادة الهدف الثاني كانت متعثرة بشكل رهيب لدرجة ان الجماهير بدأت تضع اياديها علي قلوبها خشية حدوث أي مفاجآت ويبدو ان مفاجأة المعلم شحاتة لتلك المباراة باشراكه عبدالظاهر السقا كانت 100% ورغم قيامه بواجباته الدفاعية علي اكمل وجه الا ان شارك في الهجمات وشهدت آخر 10 دقائق من هذا الشوط هجوما مصريا عنيفا غير مسبوق وندخل في المرحلة الحرجة حيث انتهي الوقت الاصلي ويحتسب الحكم 6 دقائق بدلا ضائعا وتمر بسرعة رهيبة وبدأت الجماهير تفقد الامل الذي ظهر وكأنه يتبخر أو يتلاشي حتي لا يتبقي سوي دقيقة.
هدف معجزة
ورغم مرور الوقت وبدأ الكل يستعد للانصراف وهو مذهول والضيق والزعل والحزن يغطي كل الوجوه تحدث المعجزة الإلهية بهدف الانقاذ ويسجله عماد متعب والكل غير مصدق لما حدث عندما رفع ملك الرفعات سيد معوض كرة بالمقاس علي متعب "المتعب" لكل الجزائريين ليسددها برأسه علي يمين حارس المرمي الجواوي بعد ان شاطت اعصاب الجماهير بل احترقت اعصاب 80 مليون مصري ومصرية تابعوا اللقاء حتي جاء الفرج في هدف متعب.
وكان من الممكن في آخر ثانية احراز هدف التأهل في آخر هجمة عندما رفع له المحمدي الكرة وسددها في الشبكة من الخارج لتنتهي المباراة بفوز مصر 2/2 وفي انتظار اللقاء الفاصل بالخرطوم.
الألمانية : متعب وجه صفعة قوية إلي الجزائريين
ذكرت وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ": أن عماد متعب أنقذ المنتخب المصري من الخروج صفر اليدين من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا وجدد أمل الفريق في الوصول الي بطولة كأس العالم. بعدما قاده للفوز 2/صفر علي ضيفه الجزائري بالأمس في الجولة السادسة الأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة في التصفيات الافريقية المؤهلة. وأضافت أن المنتخب الجزائري كان في طريقه ليكمل عقد الفرق الافريقية المتأهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا حيث ظلت النتيجة تقدم المنتخب المصري 1/صفر حتي الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع للمباراة. ولكن متعب قد قضي علي آمال الجزائريين وسجل هدف فريقه الثاني بضربة رأس رائعة في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع للمباراة ليوجه صفعة قوية إلي المنتخب الجزائري.

» علمنا طبعاً‮ ‬بالغارات الإسرائيلية علي‮ ‬السودان‮.. ‬والتزمنا الصمت حتي‮ ‬لا نحرج الإخوة‮ !!‬