سامى السعيد ا
عدد الرسائل : 34 العمر : 41 تاريخ التسجيل : 22/09/2008
| موضوع: " بحث في وسطية أهل السنة والجماعة بين الفرق " السبت سبتمبر 27, 2008 11:29 pm | |
| الحلقة السادسة
الأصل الخامس
قال شيخ الإسلام " وسط فى أصحاب رسول الله من الرافضة والخوارج جعل شيخ الإسلام أهل الإسلام أهل السنة
وسط بين الرافضة والخوارج وهم أول من ــــــــ فى الإسلام قال بن عثيمين " فالرافضة هم الذين يسمون شيعته
وسموا رافضة لأنهم رفضوا زيد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب الذي ينتسب إليه لان الزيدية لأنهم سألوه
ما تقول فى أبى بكر وعمر يريدون منه أن يسبها ويطعن فيهما ولكنه قال لهم نعم الوزيران وزير أجدى عليها فرفضوه
وغضوا عليه وتركوه فسموا رافضة " .
لهم أصول معروفة عندهم ومن أقبح تلك الأصول الإمامة التى تتضمن عصمة الإيمان وانه لا يقول خطأً وان مقام
الإمامة ارفع من مقام النبوة لان الإمام يتلقى عن الله مباشرة والنبي يتلقى بواسطة الرسول ولا يخطئ الإمام عندهم ،
بل غلاتهم يدعون أن الإمام يخلق بقوله للشيء كن فيكن ويقول أن الصحابة كفار وكلهم ارتدوا بعد النبي حتى أبى بكر
وعمر كان كافرين ومات على النفاق ولا يستثنون من الصحابة إلا آل البيت ونفر قليل من الصحابة .
قال ابن عثيمين نقلاً عن صاحب كتاب الفصل " أن غلاتهم كفروا على بن أبى طالب لأنه اقر الظلم والباطل حيث بايع
أبى بكر وعمر وكان الواجب عليه أن ينكر بيعتهم فلم لم يأخذ بالحق والعدل ووافق على الظلم سار ظالماً كافراً "
وايضاً بعض غلاتهم ادعى لعلى ابن أبى طالب الإلهية ، ومنهم من ادعى انه أحق بالنبوة من الرسول صلي الله عليه
وسلم فهكذا غلوا فى آل البيت وأشياعهم 0
أما الخوارج قال ابن عثيمين هم على العكس من الرافضة حيث أنهم كفروا على ومعاوية وكفروا كل من لم يكن على
طريقة الخوارج واستحلوا دماء المسلمين فكانوا كما وصفهم الرسول صلي الله علي وسلم " أنهم يمرقون من الدين
كما يمرق السهم من الرامية " وإيمانهم لا يجاوز حناجرهم .
يقول الاسفيرايني صاحب كتاب التبصير فى الدين لأبى المظفر " اعلم أن الخوارج عشرون فرقة وكلهم متفقون على
أمرين لا مزيد عليهما فى الكفر والبدعة احدهما أنهم يزعمون وعثمان وأصحاب الجمل والحكمين وكل من رضي
بالحكمين كفروا كلهم والثاني أنهم أن كل من أذنب من امة محمد صلي الله عليه وسلم فهو كافر ويكون فى النار خالداً
فيها .
أما أهل السنة والجماعة قال ابن عثيمين كانوا وسطاً بين الطائفتين قالوا نحن ننزل آل البيت منزلتهم ونرى أن لهم
حقين علينا حق الإسلام والإيمان وحق القرابة من الرسول صلي الله عليه وسلم وألا نغلوا ويقولون فى بقية أصحاب
الرسول صلي الله عليه وسلم لهم حق علينا بالتوقير والإجلال والترضي ، وان يكون كما قال الله تعالى " وَالَّذِينَ
جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ
رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ "
قال شيخ الإسلام ابن تيمية " ومن أصول أهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم والسنتهم لأصحاب رسول الله صلي الله
عليه وسلم "
قال ابن عثيمين فى شرحه هذا الأصل [ أن سلامة القلوب وملئها من الثناء عليهم والترضي والترحم والاستغفار
وغير ذلك لأسباب تحققت فيهم رضي الله عنهم جميعاً : -
أولاً : - أنهم خير القرون فى جميع الأمم كما صح ذلك عن الرسول الله صلي الله عليه وسلم من حديث عبد الله ابن
مسعود انه قال قال صلي الله عليه وسلم " خير الناس قرني ثم الذين يالونهم ثم الذين يالونهم "
ثانياً : - أنهم هم الواسطة بين الرسول وبين أمته فمنهم تلقت الأمة عنه الشريعة
ثالثاً : ما كان على أيديهم من الفتوحات الواسعة العظيمة
رابعاً : - أنهم نشروا الفضائل بين هذه الأمة من الصدق والنصح والأخلاق والآداب التى لا توجد عند غيرهم ]
قال الطحاوي " ونحب أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم ولا نفرط فى حب أحداً منهم ولا نتبرأ من أحداً منهم
ونبغض من يبغضهم ولا نذكرهم إلا بخير وحبهم دين وإيمان وإحسان وبغضهم كفر ونفاق وضغيان "
ونضرب أمثلة من السلف الصالح فى حق أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم على السواء
•ذكر ابن الأثير عن جابر بن عبد الله انه قال قيل لعائشة أن ناساً يتناولون أصحاب النبي حتى أبى بكر وعمر فقالت
وما تعجبون من هذا انقطع عنهم العمل فأحب الله إلا ينقطع عنهم الأجر .
•وورد عن ميمون بن مهران قال ثلاثة ارفضهن سب أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم والنظر فى النجوم
والنظر فى القدر .
•وورد عن الشافعي قال العلم ما جاء عن اصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم وما لما يجئ عن واحد منهم ليس
بعلم .
•قال سيفان بن عيينه من نطق فى أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسام بكلمة فهو صاحب هوى . | |
|