إذاتريد ان تسأل عن التعبير عن المودة والاحترام لشخص البابا فشيء مستحب أن يعبر رموز الدولة عن هذا التبجيل، لكن المشكلة هنا هو هذا التعامل مع البابا باعتباره زعيم الأقباط في مصر وليس ممثلهم الديني المبجل لديهم، هذا التعامل في الحقيقة يكرسه سلوك النظام الحاكم ويكدسه مسلك الأقباط علي مدي سنوات حكم مبارك السياسي وحكم البابا الديني، نسرع قبل أن يسارع البعض ويفهمنا خطأ فيوقعنا في الخطيئة ونؤيد احترامنا الشديد للبابا شنودة تاريخًا ومقامًاوللمسحين عامه، بل لاننانتطلع أكثر من ذلك ونقول - أننا كنا نتمني أن يكون لدي المصريين المسلمين شخصية دينية يحبها المسلمون كما يحب الأقباط نيافته، وشتان بين مشاعر شعب الكنيسة تجاه البابا وبين شعب مصر تجاه رجل دين حكومي رسمي يجلس علي مقعد مؤسسة دينية إسلامية، فلا الحب موجود ولا الجماهيرية ولا المصداقية ولا التصديق ولا الترحيب ولا الانتظار ولا التوقير ولا الترقب!
مع تحياتي ابوعلي